نشرت صحيفة الاهرام الغراء فى عددها يوم الاحد الموافق الثانى عشر من ابريل لعام 2009 خبر بعناون * طبيب مصرى لعلاج " الملاك العراقى" الاعمى تفاصيل الخبر تقول ان مستشفى( مورفيلد) البريطانية لعيون الاطفال اختارت الخبير المصرى الدكتور ياسر ابو رية , وهو من الخبراء القلائل فى بريطانيا المتخصصين فى علاج تشوهات العين لإجراء سلسلة عمليات لعلاج الطفلة العراقية شمس كريم التي شوه وجهها, وفقدت بصرها في عملية إرهابية في بغداد عام2006, وأجري أبو رية العملية الأولي للطفلة العراقية أمس الأول, واستغرقت ساعات بهدف إعادة تشكيل جفون الطفلة, تمهيدا لفحص البصر, وقد حققت العملية نجاحا كبيرا.وكانت صحيفة صنداي تايمز البريطانية قد نجحت في حملتها لجمع نحو130 ألف جنيه استرليني لعلاج الطفلة البالغة من العمر ثلاث سنوات, واكتسبت الطفلة تعاطف ملايين البريطانيين, وأطلقت عليها وسائل الإعلام وصف الملاك الأعمي.وأصيبت شمس وهي في عامها الأول في تفجير سيارة والدها بعبوة ناسفة, أدت إلي وفاة والدتها.وقال أبورية: إنه وافق علي علاج الطفلة دون مقابل لأسباب إنسانية, مضيفا أنه إذا كان أطفال وبسطاء بريطانيا تبرعوا لعلاج شمس, فهو ليس أقل من أن يتبرع بعلمه وجهده لمحاولة إعادة الأمل إلي الطفلة المسكينة.وقال: إنه ليس معنيا بالسياسة, وإنما بحالة الطفلة التي تثير الشفقة.ومن ناحيته, طالب هشام كريم والد الطفلة شمس ـ في تصريحات لـ الأهرام ـ الشعوب العربية بالاهتمام بأطفال العراق.وقال: إن في بلاده آلاف الأطفال الذين يعانون مثل ابنته, معربا عن امتنانه للمتبرعين البريطانيين, والخبير المصري لرعايتهم ابنته, وتمكينها من محاولة ممارسة حياتها كبقية أطفال العالم. ليس لدى كقارىء اى اعتراض مسجل على موقف الخبير المصرى الدكتور ياسر ابو رية وبالطبع له كل التقدير والاحترام. ولكن ما كل هذا التناقض المثير للامتعاض والغيظ
* الم تكن بريطانيا هذه هى الحليفة الاولى لأمريكا فى حربها الغوغاء على العراق ؟
* الم تكن بريطانيا وامريكا هم من فعلوا الافاعيل فى شعب العراق ؟
* الم يكن هذا الشعب الانجليزى هو الذى لم يعترض على قرار الحرب على العراق الا بعد ما اكتشفوا ان مسلسل الحرب اصبح اكذوبة اخترعتها الادارة الامريكية والبريطانية وان ذويهم يموتون فى العراق ؟
* الم تكن اسلحة الدمار الشامل هى الحجة التى دخل بها الانجليز والامريكان الى العراق ؟
* الم يكن وجودهم فى العراق هو العامل الاساسى للحالة المزرية التى يعيشها العراق حتى الان ؟
وتاتون الان لتعبروا عن عميق الاسى والحزن على حال هذه الطفلة المسكينة شمس فاين اذا حق الالاف من اطفال العراق الذين راحوا ضحية الحصار تارة والدمار والخراب والحرب تارة اخرى .
يبدو ان التناقض اصبح سمة العصر حتى فى عمل الخير
بقلم / محمد مجدى نور الدين
