تزامنا مع انطلاق اولى جلسات محاكمة مخبرى الشرطة المتهمين بقتل الشاب خالد سعيد بدت لى فى الافق بعض علامات الاستفهام التى اكدت انه من المتوقع ان اقدار المصريين شأت لهم طرق اخرى يموتون بها غير كل ما نسمع عنه ونعرفه من قديم الازل .
هذا هو النظام الجديد الذى سيلاحق المواطنين المصريين فى كل خطوة يخطونها . حتى مبدأ " انا همشى جمب الحيط" لم يعد ذو قيمة لأنه حتى هذا المبدأ لم يعد يمنع أفراد الشرطة المصرية العقلاء من تعقب المواطنين والحاق الاذى بهم .واى اذى فهو الموت والتعذيب وأهانة الكرامة .
أفراد الشرطة تحولوا من وظيفة حماة الوطن ومصدر الامن والامان الى وحش كئيب المنظر يكره أى مواطن حتى أن يرى هذه البدلة البيضاء ذو القبعة والنسر الذهبى وتنصلوا من دورهم الشريف فى اظهار جدعنة وأخلاق فرد الشرطة المصرى الذى عرف على مر الزمن بأنه مثال للشرف والاخلاق النبيلة حتى فى السينما المصرية .
اما الان فعشرات القتلى والشهداء او المهانين لفظيا او المصابين باصابات مزمنة من ِقبل افراد الشرطة . أستخدام مفرط للقوة وللسلطة التى من دورها حماية ارواح المواطنين .
ولذا اتضح القرار الصريح والواضح فبدل من حماية ارواح المواطنين يقومون بأزهاقها ظلما وعدوانا وكأنهم محتل جديد ولكنه محتل يملك الشرعية فى كل افعاله .
والحالات التى تشهد على ذلك عديدة وكثيرة واشهرهم فى الفترة الاخيرة بالطبع هو "خالد سعيد" ذلك الشاب الشهيد الذى ضاعت حياته هباءاََ .الكثير منا توقع ان هذا الاستخدام المفرط للقوة على وشك ان يهدىء او ينتهى تماما ولكن سرعان ما عادت حالات الاعتداء الوحشى على المواطنين من الظهور مرة اخرى.
فهنا سيدة تحاول ان تتاكد من عنوانا ما من بعض افراد الشرطة داخل سيارتهم فسحبوها وقاموا باغتصابها . واخر قذف به من الدور الثالث ليلقى حتفه . واخرى تعدت بالضرب على رجل الشرطة الذى استهزىء بها امام الناس فى الشارع . وهناك رجل اخر عجوز تعرض للضرب على اذنه حتى فقد السمع . وها هى نتيجة تهور بعض افراد جهلاء لم يستطيعوا أن يحكَََموا عقولهم فيما يفعلون وكانهم مغيبين.
يبدو ايضا انه هناك خلل نفسى ما ادى الى كل هذه الحالات التى نسمع عنها ونراها والتى ادت بنا ان نرى بين الحين والاخر حبس ظابط شرطة او امين او مخبر بعدما كنا دائماَََ كيف هم مكرمون وعن حق من الدولة .
ثلاثون عاماَََ هى عمر قانون الطوراىء هذا القانون العقيم الذى تسبب فى كل هذا الارتباك والعلاقة التى اصبحت الان فى اقمىء صورها بين المواطن وفرد الشرطة لدرجة ان المواطن أصبح يتمنى كل ما هو شر ولو لعسكرى يرتدى بذة الشرطة .
حتى اننا اصبحنا حين نسمع عن خير استشهاد أحد أفراد الشرطة لم نعد نرى ملامح الحزن والاسى والدموع على وجوه المواطنين بل بالعكس نجد علامات الشماته وكانه ثأر بائت بين المواطن وفرد الشرطة
فا ألى متى ستظل العلاقة هكذا ؟
ثلاثون عاماَََ هى عمر قانون الطوراىء هذا القانون العقيم الذى تسبب فى كل هذا الارتباك والعلاقة التى اصبحت الان فى اقمىء صورها بين المواطن وفرد الشرطة لدرجة ان المواطن أصبح يتمنى كل ما هو شر ولو لعسكرى يرتدى بذة الشرطة .
حتى اننا اصبحنا حين نسمع عن خير استشهاد أحد أفراد الشرطة لم نعد نرى ملامح الحزن والاسى والدموع على وجوه المواطنين بل بالعكس نجد علامات الشماته وكانه ثأر بائت بين المواطن وفرد الشرطة
فا ألى متى ستظل العلاقة هكذا ؟