الخميس، 7 فبراير 2013

وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

لم أعد اندهش مما يحدث فى مصر خلال هذه الايام فبعيدا عن الاحداث والدماء واعداد القتلى التى تتزايد والنظام الذى يحاول بكل ما اوتى من قوة ان يدافع عنه نفسه وان يتمكن من سلطاته .. وبعيداً ايضاً عن المواطن " حمادة " اللى طلع مش حمادة وبقى حمادة تانى خالص وايماناً بمقولة الفنان احمد حلمى "ان كل اللى فات حمادة وكل اللى جى حمادة تانى خالص "
نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــحن لا نمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلك دولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
وأنما محل بقالة ولا نملك مسؤلين وانما انصاف مسؤلين ولا نملك ساسة فنحن لا نفهم سياسية . نحن نعيش قمة العُهر السياسي بكل صوره وعلى كافة مستوياته بداية من اعلى راس فى نظام الدولة الى اصغر فرض فى هذا الشعب . من يتحدثون عن المعارضة هذه ليست معارضة ولابد ان نعترف أننا خُدعنا فيهم جميعا وتخيلنا أن هؤلاء من سيعبرون بالوطن الى بر الامان وأن هؤلاء هم من سيقودون الثورة الى تحقيق أهدافها  ولكن كان لابد لتمكين العقل من التفكير لأن الامر وببساطة يوضح انه ليس من هؤلاء من مارس السياسية وصحيح المعارضة طيلت ثلاثين عاما وجميعهم كانوا ممكن يخاطبون ود نظام مبارك الفاسد  .
فكان  السؤال العاقل كيف لقوى المعارضة الان ان تمارس سياسية ظلت عاكفة عنها طوال فترة حكم المخلوع ؟!!
 ولهذا للاسف لازلنا نجنى ثمار عدم القدرة على قيادة ثورتنا ثورة الشباب  الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل رفعة هذا الوطن وأكاد أجزم أنهم لو كانوا يعلمون أننا سنتفرق ونختلف ونتقاتل بهذ الشكل المهين ما كانوا ليفكروا ويخططوا للاطاحة بنظام اصبحنا الان نقارن بينه وبين ما نحن عليه الان وما ال اليه حالنا .

الأربعاء، 16 يناير 2013

اين هى الدولة ؟

فى المقال الاخير تسألت عن وضع الرئيس فيما يحدث فى اطار الوضع السياسى داخل الدولة والان اتسأل من جديد اين هى الدولة ؟!!!!!
 اين هى تلك الدولة التى يحكمها الرئيس مرسى ؟
دولة مهلهلة الاركان .. يعيش الناس فيها على حطام من الشعارات الرنانة التى تتحدث عن " دولة المؤسسات"
فلا هناك دولة ولا هناك مؤسسات .
شعب اصبح يقارن بطريقة اشبه بالشذوذ الفكرى بين عصر المخلوع وعصر الرئيس مرسى .... ولكنه معذور فهو لم يرى حتى الان ما يدعو الى الخير الذى حمله الرئيس وجماعته كشعار لحملته الانتخابية .
شعب لم يعد يرى الا الدماء إما فى اقتتال سياسى دعى اليه الجهل والعنجهية والغرور تحت شعارات السياسة التى تخرج من أفواه الاخوة الذين يطلوا علينا ليلاً ونهاراً او تحت قضبان القطارات او حطام العقارات او فى حوادث الطرق .
اصبح من المعتاد ان ترى شهريا حادثة تذهب فيها عشرات الارواح ...
لكى الله يا مصر