الثلاثاء، 1 يوليو 2014

ســـــــــــــــــأعود


سأعود الى وحدتي
سأعود لتطويني جدران غرفتي فأعيد بسن أنقاضها جسدا بلا روح ،، قلباً بلا نبض. زهرة بلا عطاء
أرضا بلا حياه
سأعود بعدما الأحزان اهلكتني وفي منتصف الطريق جثة هامدة رمتني
بعدما الآمال مني سلبت والأحلام العذارى مني اغتصبت
فيا عشقاً أدمى فؤادي واي شوقاً اما تاني ثم سلك حدادي
واي املاً هجرتي بغتة بغير وداد
مهلا،، نازعوا الروح مني رويداً رويدا وأشعلوا النار في قلبي وجسدي وما تبقى مني فذروه للرياح رماداً
هذي وصيتي لكم ولا أوصي عليكم احداً
فعندما أعود تخطو بي الحدود واعرف عوني خارج الحياة والوجود لذا انتظروني ..... لأني يوماً سأعود



                                                                                                               منى العونى
                   

الخميس، 17 أبريل 2014

الامن المصرى "شًكَل للبيع "



لا تزال المؤسسة الامنية تصر على أستمرارها فى ممارسة الاسلوب القمعى فى التعامل مع الشارع المصرى ورغم كل تلك الاحداث التى تشهدها البلاد منذ ثورة يناير 2011 ورغم علم قيادات وزارة الداخلية بأن السبب الرئيسي فى هذه الثورة
وتوابعها هو ذلك الاسلوب القمعى إلا انهم لازالوا مستمرين فى التعامل به مع المواطنين وخاصة مع النشطاء السياسين .
الامر الذى يثير الدهشة هو انه أصبح من المؤكد لنا انه لا يوجد أحد داخل هذه المؤسسة يملك الحنكة والفطنة فى التعامل مع الشارع وانه لابد من تغيير السياسة القمعية فى التعامل أو بمعنى أدق "أسلوب العافية" فطالما أستمر الاسلوب مكرر وطالما دامت الصورة المأخوذة هى تلك التى تحمل مناظر القبض على النشطاء أو منعهم من الغناء أو التعبير عن رأيهم بشكل سلمى يناسب الوضع الحالى للبلاد ستستمر هذه الفجوة الكبيرة والفشل فى السيطرة الامنية .
 فبعد منع المطرب /محمد محسن من الغناء فى عيد الفن تكررت نفس المأساة مع شباب " الفن ميدان" بالاسكندرية حيث قامت قوات الامن بمنعهم من الغناء فى الحفل الذى يقام اول كل شهر منذ قيام ثورة
يناير وقامت بأعتقال عدد منهم وكأن الوضع " شكل للبيع " فحتى إن كان الوضع الامنى لا يسمح بأقامة الحفل الشهرى للفن ميدان .كان من الممكن حل المشكلة بطريقة أعقل من هذا .حتي إن كلمة " مشكلة " تعطى لما حدث
حجم أكبر من الحجم الطبيعى فكان من الممكن أن تذهب قوات الامن لتأمين الحفل وبمجرد انتهائه تدعو قيادات الامن الشباب المسؤلين عن تنظيم الحفل ويتم مناقشاتهم فى الامور التى تخص الحفل إما بضرورة الحصول على تصريح أو بتغيير مكان الحفل من أمام مسرح "بيرم التونسي " والى أى مكان أخر يكون أكثر أمنا ولكن للاسف هناك حالة من التعنت والاصرار على إستخدام العنف .
ذلك هو العقم الفكرى الذى يسيطر على اغلب قيادات الامن وبالتالى تكون النتيجة هى الفشل الذريع فى الهدف المحدد طوال الوقت وهو إعمال السيطرة الامنية اللازمة لضمان تحقيق الامن والامان .
لا يختلف أثنين ان هناك حالة من عدم الاهتمام بالتفكير فى كيفية السيطرة على العمليات الارهابية والا ما كان الوضع ليصل لهذا الحد من التفجيرات وعمليات القتل وترويع المواطنين والكشف عن قنابل بدائية الصنع .
بالله كيف يمكن أن نتخيل الوضع النفسي لأهالى وطلاب جامعة القاهرة بعد العمل الاجرامى الغاشم الذى أستهدف الجامعة والذى كشف عن بدائية الخطط والفشل التام فى التوقع . هل يعقل أن يتم عمل تمشيط لمكان الانفجار وتقوم القوات بعمل مسح تام بأستخدام الكلاب البوليسية وبعد وصول فريق البحث الجنائى واعضاء النيابة العامة والتاكد من عدم وجود أى شئ أخر يهدد المتواجدين . فجاة تنفجر القنبلة الثالثة وتنقذ العناية الالهية فريق البحث الجنائي وأعضاء النيابة العامة .أى استهتار هذا بالله عليكم وأى كشف هذا الذى تم فى دقائق عن المتفجرات ؟ وما الذى أستخدم فى المسح لهذا المكان ؟!! كلاب بوليسية هذه أم " كلاب بلدى " هل كانت قوات الامن تستخدم الاجهزة المخصصة للكشف عن المواد القابلة للانفجار أم كان الكشف بمجرد النظر ؟
كلها أسئلة بديهية تحتاج لأجابة من مسؤلى وزارة الداخلية ثم بعد ذلك يتم العثور على ثلاثة عشر قنبلة بدائية الصنع داخل جامعة " عين شمس " دون أن تنفجر أياً منها والحمد لله . وهنا سؤال اخر كيف دخلت كل هذه الكمبة الى الحرم الجامعى ؟ وماهوالوضع إذا أنفجر كل هذا العدد من القنابل . على اقل تقدير ستكون هناك مذبحة ليس مجرد سقوط لعشرات القتلى .
ورغم كل هذاالفشل والتقصير إذا اردت أن تبلغ عن اى حالة جنائية خاصة بك لا يزال الرد الشهير " روح خلى الثورة تنفعك " الذى يردده العديد من قيادات الداخلية . أذن القضية يا حضرات رجال الامن ليست فى إلغاء فقرة غنائية لمطرب شاب أو إلغاء حفل غنائي لمجموعة شباب . ليس بهذا سيتحقق الامن .وإنما بالعمل الجاد والتفكير العلمى والبحث المضنى عن كل الطرق الحديثة والممكنة لرجوع الامن للشارع المصرى وبالتالى رجوع هيبتكم التى تصرون على ضياعها بعنادكم وفقدانكم للحكمة والفطنة فى التعامل .
وجود قوات الجيش للتأمين فى الشارع لا يعتبر دعم لقوات الشرطة بقدر ما يراه الناس بسبب ضعف قوات الشرطة فى تأدية وظيفتها الاساسية وهى الحفاظ على الامن الداخلى للبلاد . وبالتالى الحفاظ على ارواح رجال الشرطة فلا أحد يغفل كم الشهداء الذين يتساقطون يوميا رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته وحفظ بكم مصر