السبت، 31 ديسمبر 2016

تعلمت كثيراً على مدار سنين عمرى أن أفهم كل تطورات القضايا العربية وظللت احملها منذ أن كنت طفلاً صغيراً، وكبرت أنا وكثيرين من أبناء جيلى ونحن نعلم أهمية ما عاصرناه ولم نكن متخاذلين في حقها فكثيراً ما مشينا فى تظاهرات ومنا من وقع على بيانات شجب وإدانة .
ولكن حين زاد الأمر قبحاً وزادت القضايا تعقيداً بفضل الأنظمة العربية الحاكمة وسياساتها المتخازلة ، طفح الكيل ولم يعد هناك أى مقدرة حتى لقراءة أى خبر عن سوريا اوعن فلسطين أو العراق بل وصل بنا الحال انه حين يظهر لنا اى خبر فى الفضائيات عن تطورات الاوضاع  نقوم بتغير المحطة . 

الثلاثاء، 1 يوليو 2014

ســـــــــــــــــأعود


سأعود الى وحدتي
سأعود لتطويني جدران غرفتي فأعيد بسن أنقاضها جسدا بلا روح ،، قلباً بلا نبض. زهرة بلا عطاء
أرضا بلا حياه
سأعود بعدما الأحزان اهلكتني وفي منتصف الطريق جثة هامدة رمتني
بعدما الآمال مني سلبت والأحلام العذارى مني اغتصبت
فيا عشقاً أدمى فؤادي واي شوقاً اما تاني ثم سلك حدادي
واي املاً هجرتي بغتة بغير وداد
مهلا،، نازعوا الروح مني رويداً رويدا وأشعلوا النار في قلبي وجسدي وما تبقى مني فذروه للرياح رماداً
هذي وصيتي لكم ولا أوصي عليكم احداً
فعندما أعود تخطو بي الحدود واعرف عوني خارج الحياة والوجود لذا انتظروني ..... لأني يوماً سأعود



                                                                                                               منى العونى
                   

الخميس، 17 أبريل 2014

الامن المصرى "شًكَل للبيع "



لا تزال المؤسسة الامنية تصر على أستمرارها فى ممارسة الاسلوب القمعى فى التعامل مع الشارع المصرى ورغم كل تلك الاحداث التى تشهدها البلاد منذ ثورة يناير 2011 ورغم علم قيادات وزارة الداخلية بأن السبب الرئيسي فى هذه الثورة
وتوابعها هو ذلك الاسلوب القمعى إلا انهم لازالوا مستمرين فى التعامل به مع المواطنين وخاصة مع النشطاء السياسين .
الامر الذى يثير الدهشة هو انه أصبح من المؤكد لنا انه لا يوجد أحد داخل هذه المؤسسة يملك الحنكة والفطنة فى التعامل مع الشارع وانه لابد من تغيير السياسة القمعية فى التعامل أو بمعنى أدق "أسلوب العافية" فطالما أستمر الاسلوب مكرر وطالما دامت الصورة المأخوذة هى تلك التى تحمل مناظر القبض على النشطاء أو منعهم من الغناء أو التعبير عن رأيهم بشكل سلمى يناسب الوضع الحالى للبلاد ستستمر هذه الفجوة الكبيرة والفشل فى السيطرة الامنية .
 فبعد منع المطرب /محمد محسن من الغناء فى عيد الفن تكررت نفس المأساة مع شباب " الفن ميدان" بالاسكندرية حيث قامت قوات الامن بمنعهم من الغناء فى الحفل الذى يقام اول كل شهر منذ قيام ثورة
يناير وقامت بأعتقال عدد منهم وكأن الوضع " شكل للبيع " فحتى إن كان الوضع الامنى لا يسمح بأقامة الحفل الشهرى للفن ميدان .كان من الممكن حل المشكلة بطريقة أعقل من هذا .حتي إن كلمة " مشكلة " تعطى لما حدث
حجم أكبر من الحجم الطبيعى فكان من الممكن أن تذهب قوات الامن لتأمين الحفل وبمجرد انتهائه تدعو قيادات الامن الشباب المسؤلين عن تنظيم الحفل ويتم مناقشاتهم فى الامور التى تخص الحفل إما بضرورة الحصول على تصريح أو بتغيير مكان الحفل من أمام مسرح "بيرم التونسي " والى أى مكان أخر يكون أكثر أمنا ولكن للاسف هناك حالة من التعنت والاصرار على إستخدام العنف .
ذلك هو العقم الفكرى الذى يسيطر على اغلب قيادات الامن وبالتالى تكون النتيجة هى الفشل الذريع فى الهدف المحدد طوال الوقت وهو إعمال السيطرة الامنية اللازمة لضمان تحقيق الامن والامان .
لا يختلف أثنين ان هناك حالة من عدم الاهتمام بالتفكير فى كيفية السيطرة على العمليات الارهابية والا ما كان الوضع ليصل لهذا الحد من التفجيرات وعمليات القتل وترويع المواطنين والكشف عن قنابل بدائية الصنع .
بالله كيف يمكن أن نتخيل الوضع النفسي لأهالى وطلاب جامعة القاهرة بعد العمل الاجرامى الغاشم الذى أستهدف الجامعة والذى كشف عن بدائية الخطط والفشل التام فى التوقع . هل يعقل أن يتم عمل تمشيط لمكان الانفجار وتقوم القوات بعمل مسح تام بأستخدام الكلاب البوليسية وبعد وصول فريق البحث الجنائى واعضاء النيابة العامة والتاكد من عدم وجود أى شئ أخر يهدد المتواجدين . فجاة تنفجر القنبلة الثالثة وتنقذ العناية الالهية فريق البحث الجنائي وأعضاء النيابة العامة .أى استهتار هذا بالله عليكم وأى كشف هذا الذى تم فى دقائق عن المتفجرات ؟ وما الذى أستخدم فى المسح لهذا المكان ؟!! كلاب بوليسية هذه أم " كلاب بلدى " هل كانت قوات الامن تستخدم الاجهزة المخصصة للكشف عن المواد القابلة للانفجار أم كان الكشف بمجرد النظر ؟
كلها أسئلة بديهية تحتاج لأجابة من مسؤلى وزارة الداخلية ثم بعد ذلك يتم العثور على ثلاثة عشر قنبلة بدائية الصنع داخل جامعة " عين شمس " دون أن تنفجر أياً منها والحمد لله . وهنا سؤال اخر كيف دخلت كل هذه الكمبة الى الحرم الجامعى ؟ وماهوالوضع إذا أنفجر كل هذا العدد من القنابل . على اقل تقدير ستكون هناك مذبحة ليس مجرد سقوط لعشرات القتلى .
ورغم كل هذاالفشل والتقصير إذا اردت أن تبلغ عن اى حالة جنائية خاصة بك لا يزال الرد الشهير " روح خلى الثورة تنفعك " الذى يردده العديد من قيادات الداخلية . أذن القضية يا حضرات رجال الامن ليست فى إلغاء فقرة غنائية لمطرب شاب أو إلغاء حفل غنائي لمجموعة شباب . ليس بهذا سيتحقق الامن .وإنما بالعمل الجاد والتفكير العلمى والبحث المضنى عن كل الطرق الحديثة والممكنة لرجوع الامن للشارع المصرى وبالتالى رجوع هيبتكم التى تصرون على ضياعها بعنادكم وفقدانكم للحكمة والفطنة فى التعامل .
وجود قوات الجيش للتأمين فى الشارع لا يعتبر دعم لقوات الشرطة بقدر ما يراه الناس بسبب ضعف قوات الشرطة فى تأدية وظيفتها الاساسية وهى الحفاظ على الامن الداخلى للبلاد . وبالتالى الحفاظ على ارواح رجال الشرطة فلا أحد يغفل كم الشهداء الذين يتساقطون يوميا رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته وحفظ بكم مصر

الخميس، 7 فبراير 2013

وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

لم أعد اندهش مما يحدث فى مصر خلال هذه الايام فبعيدا عن الاحداث والدماء واعداد القتلى التى تتزايد والنظام الذى يحاول بكل ما اوتى من قوة ان يدافع عنه نفسه وان يتمكن من سلطاته .. وبعيداً ايضاً عن المواطن " حمادة " اللى طلع مش حمادة وبقى حمادة تانى خالص وايماناً بمقولة الفنان احمد حلمى "ان كل اللى فات حمادة وكل اللى جى حمادة تانى خالص "
نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــحن لا نمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلك دولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
وأنما محل بقالة ولا نملك مسؤلين وانما انصاف مسؤلين ولا نملك ساسة فنحن لا نفهم سياسية . نحن نعيش قمة العُهر السياسي بكل صوره وعلى كافة مستوياته بداية من اعلى راس فى نظام الدولة الى اصغر فرض فى هذا الشعب . من يتحدثون عن المعارضة هذه ليست معارضة ولابد ان نعترف أننا خُدعنا فيهم جميعا وتخيلنا أن هؤلاء من سيعبرون بالوطن الى بر الامان وأن هؤلاء هم من سيقودون الثورة الى تحقيق أهدافها  ولكن كان لابد لتمكين العقل من التفكير لأن الامر وببساطة يوضح انه ليس من هؤلاء من مارس السياسية وصحيح المعارضة طيلت ثلاثين عاما وجميعهم كانوا ممكن يخاطبون ود نظام مبارك الفاسد  .
فكان  السؤال العاقل كيف لقوى المعارضة الان ان تمارس سياسية ظلت عاكفة عنها طوال فترة حكم المخلوع ؟!!
 ولهذا للاسف لازلنا نجنى ثمار عدم القدرة على قيادة ثورتنا ثورة الشباب  الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل رفعة هذا الوطن وأكاد أجزم أنهم لو كانوا يعلمون أننا سنتفرق ونختلف ونتقاتل بهذ الشكل المهين ما كانوا ليفكروا ويخططوا للاطاحة بنظام اصبحنا الان نقارن بينه وبين ما نحن عليه الان وما ال اليه حالنا .

الأربعاء، 16 يناير 2013

اين هى الدولة ؟

فى المقال الاخير تسألت عن وضع الرئيس فيما يحدث فى اطار الوضع السياسى داخل الدولة والان اتسأل من جديد اين هى الدولة ؟!!!!!
 اين هى تلك الدولة التى يحكمها الرئيس مرسى ؟
دولة مهلهلة الاركان .. يعيش الناس فيها على حطام من الشعارات الرنانة التى تتحدث عن " دولة المؤسسات"
فلا هناك دولة ولا هناك مؤسسات .
شعب اصبح يقارن بطريقة اشبه بالشذوذ الفكرى بين عصر المخلوع وعصر الرئيس مرسى .... ولكنه معذور فهو لم يرى حتى الان ما يدعو الى الخير الذى حمله الرئيس وجماعته كشعار لحملته الانتخابية .
شعب لم يعد يرى الا الدماء إما فى اقتتال سياسى دعى اليه الجهل والعنجهية والغرور تحت شعارات السياسة التى تخرج من أفواه الاخوة الذين يطلوا علينا ليلاً ونهاراً او تحت قضبان القطارات او حطام العقارات او فى حوادث الطرق .
اصبح من المعتاد ان ترى شهريا حادثة تذهب فيها عشرات الارواح ...
لكى الله يا مصر

الخميس، 6 ديسمبر 2012

البحث عن الرئيس !

اين هو الرئيس ؟
هو السؤال الملح والذى يراود العديد من الناس الان ؟ فبرغم من كل ما يحدث امام قصر الاتحادية هناك . لم يظهر الرئيس ولم يخرج للناس ليثبت لهم انه رئيس لكل المصريين ؟ واين هو من موقع القسم الذى اقسم به لحمايته الدستور والقانون ورعاية مصالح الشعب ؟ هل الرئيس يدرك ان الدماء ستزيد الغضب ؟ هل يدرك ان حجم مسؤليته اكبر من صمته هذا ؟ لم نكن ننتظر منك سيادة الرئيس ان ترينا صمتك كما كان يفعل الرئيس المخلوع لم نكن ننتظر ان تظل الدماء تسيل دون ان توقفها ولو بنفسك . يا سيادة الرئيس نحن الان على مشارف حرب اهلية انت وحدك المسؤل عنها امام الله ....
لم انظر لأحد حرض على القتل ومن دعى للذهاب الى هناك ومن يتعاون على الحرق ومن يهاجم جماعتك ومن يدافع عنها ومن ادان النخبة ومن يتواطأ ومن ومن ومن ولكنى انظر اليك ... انت بمركزك وليس شخصك من عارضنا المجلس العسكرى ومن قبله نظام فاسد لتظهر وتزيل حقبة الظلام والمرض والفساد والديكتاتورية عن مصر وشعبها ... لم نكن ننتظر منك ان تاتى فى نهاية المشهد كما كنا نشاهد فى كل الافلام العربية القديمة ... حتى حكومتك يا سيادة الرئيس لم تظهر للناس بفعل حقيقى يوقف نزيف الدم . فقط ظهرت علينا ببيان ضعيف لا يسمن ولا يغنى من جوع .... فاين انت اذا يا سيادة الرئيس انت وحدك من تتحمل مسؤلية ما يحدث امام الله وامام شعبك .هل ستنام قرير العين وتنسى ما ال اليه حال البلاد  .نحن الان نرى مشهد موقعة الجمل كلاكيت تانى مرة فماذا انت فاعل ؟

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

سيادة الرئيس : اولى لك ألا تصلى


لم نكن نتوقع أن يظل نظام المواكب الذى عاهدناه فى النظام البائد . وتعاشينه معه لسنين ونحن نرى أكبر شوارع العاصمة وهى تغلق حين يمر الرئيس السابق أو أحد الوزراء السابقين ويقوم رجال الداخلية بمراقبة الطرق من أسطح المنازل وأنتشار القناصة الخ . كل هذا فقط لمجرد المرور من أحد الشوارع . وكنا نأمل ان يرزقنا الله بعد ثورة يناير برئيس ومسؤلين يمحوا من ذاكرتنا هذه الظاهرة القميئة ولكن للاسف ظل الحال كما هو عليه وظلت المواكب نفس المواكب  فى حين اننا توقعنا أن يزيل الرئيس مرسى كل مظاهر الترف والحماية المبالغ فيها التى عايشناها لعقود طويلة  فى العهد السابق . وتوقعنا أيضا إلا يسمح بأن يعزله أحد عن شعبه . وتوقع العديد منا أنه سيكون لديه القدرة على مقابلة الرئيس بين الناس كما وعد دون حواجز أمنية وبروج مشيدة .ثم تطل علينا التقارير لتثبت عكس كل هذا . فبعد فترة من تولى الرئيس مرسى منصبه أصبح يسير فى حماية ثلاثة الاف جندى أمن مركزى . ثم أن اتينا الى صلاة عيد الاضحى وصل عدد الجنود الى خمسة ألاف جندى وثلاثون عربة أمن مركزى ثم تتوالى المفاجأت تباعا لنجد أن هناك عشر صفوف داخل مسجد " الرحمن الرحيم " لتأمين  صلاة  الرئيس والادهى هو قيام فتيات حزب الحرية والعدالة بتفتيش السيدات القادمين الى الصلاة داخل المسجد  مما اثار استغراب وامتعاض الجميع فلم يكن هذا دورهم  ومن اين لهم بهذا الحق !؟  ثم بعد ذلك تنتشر قوات الحرس الجمهورى فوق أسطح المبانى  المجاورة للمسجد حتى تتمكن من مراقية الوضع الامنى . والادهى من ذلك هو دخول المصلين من اثنى عشر بوابة الكترونية للمسجد ليتحول المسجد بذلك الى ثكنة عسكرية ....
أما عن الشوراع المؤدية للمسجد فالمشهد والاجواء كانت غير طبيعية  . عمليات تأمين مرورية واسعة النطاق  لتنتهى بحادث اليم راح ضحيته العميد / أسامة حامد مدير ادارة التخطيط بالادارة العامة لمرور القاهرة عند قيامه بالأشراف على الخدمة المرورية فى محيط المسجد . وذلك عند قيام سيارة ملاكى كان سائقها مخمورا باقتحام الحواجز الحديدية  وتصطدم به ما أدى الى أصابته أصابة قوية أودت بحياته . وبعد كل هذا يدخل الرئيس من الباب الجانبى للمسجد .... يمكن للعقل البشرى ان يستوعب قراءة كل هذا الحد من التامين ولكن فى مكاناً أخر غير المسجد أثناء تأدية صلاة عيد الاضحى  . أى صلاة هذه التى تكبد الدول اموال طائلة وتتسبب فى خسارة الناس أرواحهم ..
سيادة الرئيس أين هى البساطة التى تحدثت عنها و أوحيت لنا بها ؟
سيادة الرئيس أين هو قربك من شعبك حين تحول بينك وبينه عشرات الصفوف لتامينك ؟
سيادة الرئيس أين هى تلك النظرة المختلفة للمواطن المصرى عن شخص رئيس جمهوريته ؟