الخميس، 29 ديسمبر 2011

استهبال رسمى



يبدو ان الثورة لا تزال غامضة لدى بعض الجهات الحكومية والاشخاص او انهم مازلوا يعيشون فى غيوبة أسمها " نظام مبارك" .... فبعد ان قاربت الثورة على اكتمال عامها الاول نجد موقع الهيئة العامة للاستعلامات او "بوابتك الى مصر " وهو الشعار الذى يتصدر الموقع يظهر بوجه قبيح ليفاجىء الجميع بوضعه صورة للمخلوع ويرافقها ما سمى بكتاب الانجازات ''مصر .. مبارك .. انجازات 26 عاما ''

وللتاكيد على قبح االموقع والقائمين عليه قام الموقع بنشر صورة الكتاب والعبارة السابقة، وانما ارفقها بعبارة'' إن حصاد سنوات حكم مبارك مضيئة وعديدة سوف يسطرها تاريخ مصر الحديث في صدر صفحاته، فمنذ الرابع عشر من اكتوبر 1981 حمل الرئيس مبارك امانة المسئولية ليقود مصر في ظروف بالغة الصعوبة ويوجه سفينتها وسط الامواج والمتغيرات الاقليمية والعالمية مستشعراً جسامة المسئولية وعظمها .. مستشرفاً آفاق المستقبل الرحبة لمصر الكنانة وشعبها العظيم .

ورفقا بالحالة المرضية المزرية التى يعانى منها القائمين على الموقع نود ان نذكرهم انهم يعيشون فى دولة اسمها مصر وان هناك ثورة شعبية قد قامت فى مصر فى 25 يناير 2011، اسفرت عن تنحى الرئيس السابق حسني مبارك، ومحاكمته فى قضايا قتل المتظاهرين الذي استشهدوا برصاص قوات الامن .

السبت، 10 ديسمبر 2011

قصيدة "ضحكة المساجين"


تتشرف " ساحة حوار " بنشر احدث قصائد الشاعر الكبير الاستاذ / عبد الرحمن الابنودى

إلى «علاء عبدالفتاح» فى محبسه وإلى رفاقه الشرفاء الذين يتخمون زنازين السجون المصرية. وإلى «أحمد حرارة» الذى نرى بعينيه!! الأغنيات مهما قل قدرها وانحطت قيمها وابتذلت معانيها، يفرض علينا سماعها ليل نهار أحببنا أو كرهنا، فمن الذى تعسف وفرض علينا قانون المرة الواحدة فى النشر للقصة أو للقصيدة؟ آن أوان كسر هذا القانون الخائب الذى يضع كلماتنا أمام قراء وسيلة نشر ويحرمنا من مباركة أبناء شعبنا الآخرين!! عبد الرحمن الأبنودي



تغازل العصافير.. قُضبانها
زنزانة لاجلَك كارهة سجّانها
دُوق زيّنا حلاوة الزنازين.
***
على بُرشَها.. بتمِدّ أطرافك
سجّانك المحتار فى أوصافك
مهما اجتهدْ ماحيعرف انت مين.
***
والشمس شُعْلِةْ عِنْد.. رافضة تغيب
وفكْرها يودى معاك.. ويجيب
الشمس تحزن زى أى سجين.
***
والليل.. نديمك صبْر ع الرحلة
بتغنى.. والليل فى السواد كُحْلَة
وارث غُناه معاناه من السابْقين.
***
فى العتمة عاتِب مصَْر وِدَاديها
إنت اللى روحك من زمان فيها
توأم.. فى لحظةْ عِشق مولودين.
***
طوبَى لكل المسجونين باطل…
فى زمن.. بيخدعنا وبيماطل
يا شموس بتبرُق فى غُرَف عِتْمين.
***
وخطوة الديدبان ورا الشبّاك
صوت نعْل يقْضِى الليل هناك وياك
سجّانك اللى فى حاجة للمحامين.
***
الحرب واللى خاضوها بجسارة
مش مسلمين يا عم ونصارى
فازاى نناصر دين وننكر دين؟
***
كل اللى زرعوا ما بينّا سُور الفُرقة
وبْيقْسِمونا.. فرقة تكره فرقة
فى النية.. مصر الواحدة تبقى اتنين.
***
تحية لكْ.. وانا كاتبها بخطّى..
إدفع تمن حبَّك لاخوك القبطى
مع إننا فى الأصل.. قبطيِّين!!
***
همّ اللّى ماتوا فى ميدان الثورة
كانت دماهم حمرا ولّا سمرا؟
قول للّى جاييّن يِفْرزوا الدَّمِّين.
***
الصرخة هادية.. بسّ هازّه الكون
قال الغشيم للوردة: «خبِّى اللون»
إيش يفهم التُّور فى هوا البساتين.. !؟
***
{الشرّ فى طرْف الميدان يِسكر
والفجر يطلع.. تحجبُه العسكر
وانت بتكتب سكَّه للجايّين}.
***
الثورة نور.. واللى سرقها خبيث
يرقص ما بين شُهدا وبين محابيس
والدم لسّه مغرَّق الميادين.
***
ما بيتوبوش.. ولا اللى فات علّمهم
ما بيسمعوش فى الدنيا إلا كلامهم
ما لهمش فى حْوار النبات والطين.
***
إحنا نقول: «أيوه» يقولوا: «لأ»
وفى الحقيقة يا عمّ… ليهم حق
مانتو خلقتوا الثورة بالتدوين.
***
شوف الوشوش حمرا تُكبّ الدم
واحنا سَمار الوِشّ.. تِرْكةْ هَم
وِرثوا وطنّا وِرْث م الوارثين.
***
مِش مِنّا.. شوف اللون وحِسّ الَّلغوه
وشوش أجانب.. ع الأقلّ «تراكوه»
جيشهم رحل.. وفِضلوا دول لابْدين.
***
العُمده يتْقَل قد مَلْو كروشُه
بطيخُه لاقْرَع.. هاج ومَدّ عروشُه
وله غفير صوت زعقته بضميرين.
***
نطلع من الساقية نُقع فى طاحون
فاشهد يا وطنى ع اللى فينا يخون
ياللى انت ماسِك دفتر الخاينين.
***
ومصر عارفه وشايفه وبتصبُر
لكنّها ف خَطْفِةْ زمن.. تُعْبُر
وتستردّ الإسم والعناوين.
***
وكل ما الصوت البليد.. بلّد
لا تِبتئِس م الظلم.. واتجلّد
منِ ده اللى يطفى شعلة الصادقين؟
***
واللى يُقف فى وش ثوّارها
ما حيورث إلاّ ذلها وعارها
واللى حيفضل.. «ضحكة المساجين».
***
وياربّ جَمّلنى بقُصْر القول
المخ داير.. والفؤاد مقتول
خايف يئن ليحزِن المحازين.
***
سامعَه أنينى وساكته ليه يا مصر؟
الحلم.. فارشين بيه فى سوق العصر
قدّام عينين اللى ما لهشى عينين.
***
زنزانة واخدة دروس قُدَام فى الصمت
وعِرْفتَك من غير ما اتعرّفت
صمتك على صمت الحجر لايْقين.
***
الحزن طايح فى قلوبنا.. بجدّ
ما فضلْش غير الشوك فى شجر الورد
غِلِط الربيع ودخل فى أغبى كمين!!
***
يا للى دَمَعْتى.. رجّعى الدمعه
الدِّنيا شايفه كلّها وسامعه
واللى سرق.. حيخبى شيلته فين؟
***
ولدِك ضياء الفجر.. بمقاسُه
ووطنّا عارف عِزوتُه وناسُه
أجيَال بترحل.. والجُداد جايين.
***
يا وليدى.. ميِّل قول لإخوانك
تانى رجع من خان.. واهُه خانك
والسجن مش شبعان شباب صالحين.
***
غزلان ووقْعت فى ضلام غابه
قضبان وليها ضحكه كدابه
والضحكة كاشفة عن سنان صُفرين.
***
أما اللى خان وطنَك وأوطانى
م الهيبة.. حاطّينه ف قفص تانى
يصحى وينعس والجميع واقفين!!
***
وفى انتظار تيأس مع الأيام
غيرك فى قفصُه بيضربوله سلام
وانت الجزم قبل الكفوف جاهزين.
***
يا دى الميزان اللى طِلعْت لفوق
بينزِّلوك بالعافية أو بالذوق
دول مش بتوع الصدق فى الموازين.
***
ويا مصر.. هَدِّى وانتى بتفُوتى
الصوت فى صمتُه.. أعلى من صوتى
آدى السجين اللى ما باتْش حزين.
***
لسّه اللى حَكَمونا أهم حاكمين
بينوبوا عنْهم بس ناس تانيين
وانتو اترميتوا فى علبة السردين.
***
بيحلموا يعودوا إلى ما كان
وقضاة تحرّرهم فلان وفلان
وكإن لا ثورة.. ولا حسانين.
***
ما هو شباب الثورة بقى مسجون
ولا عاد قصاد الخونة إلا تخون
تاه الميدان الحُرّ فى الميادين.
***
نطمِس معالم ثورتك يا شباب
أهو زى صفحة بتتقِطع فى كتاب
والدنيا تهدا ويرجعوا الغايبين.
***
ولا كانْش فيه ثورة ولا ثوار
ولا شعب مصر الغاضب الجبار
لا حْداشر ابْصر إيه ولا عشرين.
***
يا عم اقعد بسّ واشرب شاى
الدنيا ماشيه وشعبنا نسّاى
والبركة فى الشاشة وفى الجرانين.
***
واذا هوْهوُوا.. قوم اعْلن الأحكام
وكل بُق.. تلجّمه.. بلجام
ومش حتغلَب تطبخ القوانين.
***
وانت قمر سهران مع الصُّحبه
حالمين ببكره وجنّته الغايبه
ومتبّتين فى الحلم مش صاحيين.
***
ويا وردة البساتين.. يا مصريه
رايه.. بترمى الضل ع الميّه؟!
والنيل مِموِّجها رايات تانيين.
***
بُكراك.. لا حيثيّات ولا هو نصوص
يا شاب ياللى ليك صباح مخصوص
بتفرّقُه بالحتّه.. ع الملايين.
***
وحتفضل العصافير على الشبابيك
والفجر.. يستنى أدان الديك
وطن.. وحلم.. وفجر.. متعانقين.
***
فى المحكمة.. والوقفة وقفة نِدّ
نفس السؤال.. بالصمت إنت ترُد
وتعود وترمى الجتة ع البطاطين.
***
أغراب وأقراب.. كلها فاهمة
صمتك فى ذاته.. هوّه ده التُّهمة
فى زماننا كل الشرفا.. متهمين.
***
دول من بلدنا والّا من غيرها؟
قول للّى أكلوا خُبزها وطيرها
سامْعة الضحية سنِّة السِّكين
***
بيجرّدوا الثورة من العشاق
كما تصبح الشجرة بلا أوراق
القلب أخضر والعيدان ناشفين
***
شهدا وجرحى.. والحساب يِتْقل
«وبهية» حالّه شعرها بتسأل
كل العباد ع اللى قتل ياسين!!
***
وَارجع واقول من تانى للسجان
زوم.. واتْنفح وانْفُخ كمان وكمان
ولا يوم حتغلب «ضحكة المساجين»!!

الأحد، 20 نوفمبر 2011

لا تعليق

أكد اللواء أركان حرب محسن الفنجرى، عضو المجلس العسكرى، أن القوات المسلحة ستعود إلى ثكناتها قبل نهاية عام 2012، وذلك لو أستقرت الامور

السبت، 5 نوفمبر 2011

عيد سعيد


كل عام والامة العربية والاسلامية بخير بمناسبة عيد الاضحى المبارك اعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات

الخميس، 6 أكتوبر 2011

ذكرى اكتوبر المجيد . ثمانية وثلاثون عاماً من العزة والفخر مفعمة بروح ثورة يناير



السادس من أكتوبر .... دائماً ما يمر هذا التاريخ ليذكرنا جميعا بمجد مصرنا العزيزة يذكرنا بانتصارنا فى حرب الكرامة على عدو متغطرس أخذه الغرور المزيف الى حلم لم يكن ليتحقق ... حلم وأده الجندى المصرى الذى كان يحلم بتحرير كل شبر من ارض هذا البلد .
لم اكن اعى فى يوم معنى الحرب ولا أعرف ما تعنيه ولكن كان لأبى ومدرستى دور فى معرفتى بتاريخ هذا النصر العظيم وأعتقد أن لأبائنا جمبعا ومعلمينا دوراً فى هذا فكانوا دائماً يقصوا علينا ذكرى هذا اليوم. كم كنت أطوق لمجىء هذا اليوم حتى يقص لى أستاذى تفاصيل هذا اليوم العظيم ووقائع العبور وكنت أنتظر حصة الرسم لأعبر بقلمى وألوانى عن نصر أكتوبر العظيم .
وكان لى صديق فى المرحلة الابتدائية دائماً ما كان يشاركنى كل أنفعالات وأحاسيس هذه الاجواء العظيمة وكان دائماً ما يذهب الى مدرس الدراسات الاجتماعية ليدعوه ان يقص علينا حكايات أنتصار أكتوبر .... وعندما أذهب الى البيت أجد أبى يستمع الى الاذاعة المصرية وهى تذيع اجمل الاغانى الوطنية للعندليب وغيره من الفنانين الذىن شدو فى وصف هذا الانتصار الخالد وكنت دائماً أحب ان استمع الى اغنية " بسم الله ... الله اكبر ... بسم الله ... بسم الله " ثم أتوجه لمشاهدة عدد من الافلام التى لم تتغير حتى الان والتى حفرت فى ذاكرة السينما المصرية أحتفالا بنصر اكتوبر المجيد مثل "حكايات الغريب" ‘ " الطريق الى إيلات" ‘ " الرصاصة لا تزال فى جيبى " لدرجة اننى مازلت احفظ بعض المشاهد وحوارها . وكنا كثيرا ما نلعب انا واصدقائى بجانب المنزل ونمثل هذه الافلام ,وكنت أقوم فيها بتمثيل دور الجندى المصرى بأنفعالات صادقة وأحساس الفخر والعزة بوطن حارب من أجل حرية الارض والتاريخ
حينما كنت أرى هذه البدلة العسكرية ذو اللون الذى يشبه رمال الصحراء المصرية كنت ألتفت إاليها بأعجاب شديد . والان وبعد مرور ثمانية وثلاثون عاماً وفى ظل ثورة يناير العظيمة أشعر وأن لمصر مستقبل يوازى تاريخها العظيم الذى حفرته دماء الشهداء و امتزج برمال هذا الوطن العظيم .. حفظ الله مصر وشعبها ووفقنا جميعا الى ما فيه كل الخير

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

قانون الطوارىء بين حماية مصر ونهب ثورتها

اول امس قررت محكمة جنايات الاسكندرية برئاسة المستشار موسي النحرواي، التأجيل و حظر النشر في قضية خالد سعيد شهيد الطوارىء من الجلسة القادمة 22 اكتوبر، وذلك بناء على طلب محامي الدفاع، وتسلمت هيئة المحكمة مظروف مغلق بالشمع الأحمر يحتوي تقرير اللجنة الثلاثية من مصلحة الطب الشرعي بمعرفة رئيس اللجنة نادية قطب رئيس قسم الطب الشرعي بكلية طب قصر العيني . وعلى ذكر قانون الطوارىء الذى أخذ الكثير الى الموت بلا ذنب فنحن نعيش هذه الايام مأساة تفعيل هذا القانون مرة اخرى وظهوره من جديد فى الشارع المصرى .
لم يعد يهنىء الشعب المصرى ببصيص من الامل فى ان تتحرر مصر من الظلم والفساد خاصة بعد الثورة .
الثورة التى لم نعد نشعر بها نهائيا . لم يعد هناك هذا الشعور بالانتصار والفخر باسقاط النظام . اصبح الجميع يشعر بأن المجلس العسكرى كان يحمى نظام مبارك وفلوله وليس كما كنا نعتقد انه يحمى الثورة .
كيف يحمى الثورة بتفعيل قانون الطوارىء وأضافة فقرات له تفرض القيود مرة اخرى وتطيح بحرية الشعب . وها نحن لم يمر على تفعيل هذا القانون الغاشم والقاتل سوى ايام الا وبدأت سيارات الشرطة تجوب فى كل شوراع المحافظات وكانهم جراد زاحف . التفتيش والكمائن لا تفرق بين شخصٌٌٌٌٌ سوى وأخر بلطجى يفتشون حتى الاطفال داخل شوارعهم السكنية وامام بيوتهم ويقومون بالتدعى بالضرب والاهانة على كل من يحاول الاعتراض على هذه الممارسات الغيرالقانونية . بأختصار نحن نعود الى كل صور الاستهانة بادامية المواطن المصرى . أشم رائحة دماء خالد سعيد – السيد بلال – وشهداء الثورة .
المشكلة لم تعد فى طيات وفقرات قانون الطوارىء ولكن المشكلة فى كيفية تنفيذ هذا القانون والذى أصبح القائمين على تنفيذه أفراد (سلطويين) يعشقون السلطة ويستخدمونها بالباطل ونسوا تماماًًًً انهم أفراد أمن وظيفتهم الوحيدة هى حماية الناس وحماية مرافق ومؤسسات الدولة .
قبل تفعيل هذا القانون كنت اترقب واتعطش لرؤية أمين شرطة أو عسكرى مرور بعد الواحدة صباحاًًًًًًًً ولكن الان الوضع أصبح أمناًًًً بالنسبة لهم . أرى ان القائمون على تفعيل هذا القانون مرة اخرى أرادوا توسيع الفجوة بين أفراد الشرطة وهذا الشعب العظيم . الشعب الذى عانى كثيراًًًً لينال حريته ويسقط نظام مص دمائهم طوال سنين عدة . فهل يرى المجلس العسكرى أن هيبة الشرطة وامن البلاد سيعود بواسطة كرباج قانون الطوراىء أم أنه علينا ان ننتظر خالد سعيد اخر ؟

الاثنين، 6 يونيو 2011

فى ذكراه الاولى ......خالد سعيد اكذوبة ام بطل


دائما ما تعلق والدة الشهيد " خالد سعيد" بانها فقدت ابنها ولكنها الان تملك ابناء كثيرين . خالد سعيد ذلك الفتى الذى يمر اليوم عام كام على أستشهاده . لم نكن نتوقع أن استشهاد خالد سيكون شرارة اولى لثورة 25 يناير نعم كانت شرارة خفيفة الضوء فى اولها خاصة بعد ان التفت العالم اجمع الى هذه الحادثة وتوالت الاحداث تباعا فى مصر واشتدت سخونتها بما وصف بانه سقوط النظام . النظام الذى تهاوى وسقط كليا خاصة بعد انتخابات مجلس الشعب والتى كانت الشرارة الثانية للثورة . كثيرين حاولوا ان يشوهوا صورة خالد سعيد بعد موته معتقدين انهم بذلك سينقذون النظام البائد من فخ الوقوع وراء حادثة قتل خالد والتى أثبتت للعالم وحشية نظام مبارك وخاصة مؤسسة الشرطة والتى كانت قد تحولت الى عصابة بلطجية تلاحق المواطنين أياًًًً كانوا من الخارجين عن القانون او حتى من الشرفاء . الكل كان يعيش تحت مقصلتهم التى لا ترحم .
من المثير للدهشة انه رغم قيام ثورة يناير المباركة ونجاحها فى إسقاط معظم رموز الفساد من النظام السابق الا أن هناك كثيرين جهلاء يحاولون العزف على نغمة النظام السابق وهى أن خالد سعيد كان يتعاطى المخدرات وكانت له سوابق والعديد والعديد من التهم التى من شأنها تشويه صورته . وأن قضيته قضية مفبركة وأن خالد سعيد لا يجوز مساواته بشهداء 25 يناير والتقليل من قيمة أستشهاده خاصة وأن قضية أستشهاده لازالت تحت المداولة فى المحكمة .
فهل ياترى ما الذى ستسفر عنه الاحداث خلال الايام القادمة خاصة أن القضية على صفيح ساخن منذ الوهلة الأولى .
هل ينصف القضاء المصرى خالد سعيد الذى ظلم حيا وميتاً . أم سيكون للقدر رأى أخر ؟
فى النهاية سيظل لخالد سعيد صورة مشرقة داخل نفوسنا جميعاًً لن يعكر صفوها حقد الحاقدين .

الأربعاء، 4 مايو 2011

الاحتفال العالمى بيوم حرية الصحافة

لأول مرة يمكننا انا نحتفل بهذا اليوم بعد ان كنا حتى لا نعلم عنه شىء ولا نسعى ان نتذكره والان وبعد ثورة يناير يمكن ان نكون احرار صحفيا ولذا علينا ان نحتفل

الخميس، 31 مارس 2011

الالام وامال

بعد ان تغير واقع مصر وأحيتنا الثورة من جديد وجدت اننا كنا نعيش فى مستنقع مجارى ولكنه كبير . و أثبتت كل التجارب أننا كنا نسعى للهروب من الواقع المرير الذى نحيا داخله الى واقع أمر وهو الغربة والذل خارج الوطن ولكن الكل كان يرى أن هذا الذل أهون من ان نعيش فى هذا المستنقع القذر ولم اكن اسفا عن وصفه بالقذر . والذهاب بلا عودة عن المستنقع هو الوضع الصواب . أرى أن من غير الطبيعى أن يعيش الانسان فى مجتمع أصبح لا يعيش . مات وأستغرق فى موته . ( جهل - فقر - عنوسة - سرقة - رشوة - دعارة - فساد )

* أين خلق الله العقل الذى يتحمل كل هذا ؟

مجتمع كنا نرى فيه أحلامنا مشهد موتنا كيف سيكون البكاء علينا وكيف سنغسل وندفن . لم تكن أحلام وردية تدعو لمستقبل أفضل لنا ولأولادنا كما كان يدعو دائماً الحزب الواطى اللاديمقراطى من خلال رئيسه المخلوع والقائمين عليه مستقبل أفضل من خلال عبارات الموت والهجرات الغير الشرعية التى كانت تودى بحياة الالاف . مستقبل أفضل من خلال كيفية أن تكون رخيص بلا ثمن وينتهى بك الحال حين يسمع أهلك اسمك فى كشوف الاموات غرقاً. وطنا كان يعيش بلا شعب وطنا كان يعيش بلا قلب .

الكل يجمع الان أننا عرضى لأى هجوم او تهديد عسكرى خلال الفترة الحالية نظرأ لأنشغال قواتنا المسلحة بأمور الوطن الداخلية وهذا يهدد أمن الوطن ولكن الصواب هو أننا كنا عرضى للخطر العسكرى فى السنين الماضية نظرأ لما كان يعانيه هذا الوطن من تفريغ كامل لمحتواه الداخلى ألا وهو الشعب . الشعب الذى لم يكن يملك أى قوة ليدافع بها عن أرض هذا الوطن .

عشت كثيراً مقيد لم أستطع أن أبوح وأمسك بقلمى لأكتب حقيقة سوء ما أرى كنت مقيد وحبيس داخل قلمى . قلمى الذى كثيرا ما كان يصرخ فى يدى لأكتب ولكن ماذا أكتب وكيف اكتب هل أكتب وأبوح لفضح ما أرى وفى النهاية أجد نفسى محاطاً بعدد من كلاب النظام يسوقوننى الى الهاوية وبلا تهمة . هذا الشعب عانى كثيرا وذاق المرار كثيراً وكثيراً ولذا فلن نسمح لأى شخص تسول له نفسه ان يتلاعب بنا وبأحلامنا المشروعة فى أن نعيش كراماً تحت ظل علم مصر.

أعلم ان ما كتبت الان يبوح بعميق الاسى والحزن عما كان فيما مضى ولكن كلى امل ان يظل هذا فيما مضى ولا يتجدد

السبت، 12 فبراير 2011

11/2/2011 تاريخ جديد فى صفحات النصر لمصر


لن اتردد حين اقول ان اليأس كان قد اجتاحنى كثيرا وكثيرا . وكنت دائما اقول انه لا فائدة من كل محاولات هذا الشعب العظيم لأصلاح ما تبقى من حياته التى كانت قد تحولت الى مأساة حقيقية يعيشها بكل تفاصيلها . شعب أخذ كل المحاولات والسبل الشرعية وطلب من رئيسه أن يصلح فأبى ان يكون من المصلحين . الى ان فاض الكيل وطفح وطاح الشعب فى كل من يعملون داخل منظومة الفساد . لم أنكر ان تظاهرات 25 يناير كانت بالنسبة لى فى البداية روتينية كسابقها رغم عملى بها وتأيدى لها ولكم عند وقوع اول شهيد أحسست بأنه لا رجعة عن التغير والاطاحة بهذا النظام وهنا اراد بنا القدر أن يكون النصر على الظلم والفساد هو حليفنا . اللهم ما وفقنا الى ما تحبه وترضاه وسدد خطانا وأعلى شأن بلدنا واحفظها يا ارحم الراحمين

الخميس، 3 فبراير 2011

التأشـــــــــــــــيرة

مضطراًًً سابتعد عن ما يحدث فى بلدى العزيز مصر وعن ما تحقق لنا منذ يوم 25 يناير حتى لا اصطدم بفكر احد او وجهة نظر احد لأن الموقف اصبح لا يحتاج مصادمات جديدة او مهتارات جديدة ولكن من رؤية الاوضاع والاحداث فالجميع يرى أن وطننا العربى كله يعيش حالة من الغليان السياسى وأفصح ما يعبر عما يحدث كانت كلمات الشاعر المصرى الجميل / هشام الجخ ولذا فانا اتشرف بنشر قصيدته "التأشيرة" فى مدونتنا .

التأشــــــــــــــــــيرة

ُُُُُُُُُُُُأَسبح بأسمك اللهُُُُ ..... وليس سواك اخشاهُُُُ

وأعلم أن لى قدراًًًًً سألقاهُُُُُ..... سألقاهُُُُُ

وقد عُُُُلمت فى صغرى ... بأن عروبتى شرفى وناصيتى وعنوانى

وكنا فى مدارسنا نردد بعض الحانِِِِِِِ.... نغنى بيننا مثلاَََََََََََ

بلاد العُُُُُرب اوطانى وكل العُُُُُرب اخوانى

وكنا نرسم العربى ممشوقا بهامته
له صدر يصد الريح اذ تعوى
مهابا فى عبائته

وكنا محض أطفالاََََََ تحركنا مشاعرنا

ونسرح فى الحكايات التى تروى بطولتنا

وان بلادنا تمتدد من اقصى الى اقصى

وأن حروبنا كانت لأجل المسجد الاقصى

وأن عدونا صهيونا شيطاناَََََََ له زيلُُُُُ

وأن جيوش أمتنا لها فعلٌٌٌ كما السيل

سأبحر عندما اكبر

أمُُُر بشاطىء البحرين فى ليبيا

وأجنى التمر من بغداد فى سوريا

وأعبُُُر من موريتانيا الى السودان

أسافر عبر مقديشيو الى لُُُبنان

وكنت أخبىء الاشعار فى قلبى ووجدانى

بلاد العُُُرب اوطانى وكل العُُُرب اخوانى

بلاد العُُُرب اوطانى وكل العُُُرب اخوانى

وحين كبرتُُُ لم أحصل على تاشيرةًًً للبحر

لم أبحر وأوقفنى جوازٌٌ غير مختومِِِ على الشباكِِِ

لم أعبر حين كبرتُُُُُُ لم أبحر ولم أعبر

كبرتُُُُُُ أنا وهذا الطفل لم يكبر

تُُُقاتلنا طفولُُتنا وافكاراًًً تعلمنا مبدأها على يدكم أيا حكام أمتنا

تُُُُعذبنا طفولُُُُتنا وافكاراًًً تعلمنا مبدأها على يدكم أيا حكام أمتنا

ألستم من نشأنا فى مدارسكم ... تعلمنا مناهجكم

ألستم من تعلمنا على يدكم

بأن الثعلب المكار مُُُنتظرًا سيأكل نعجة الحمقا أذا للنوم ما خلدوا

ألستم من تعلمنا على يدكم بأن العود محمياًًًًًً بحزمته ضعيفٌٌٌ حين ينفردُُُُُ

لماذا الفرقة الحمقاء تحكمناٌ

ألستم من تعلمنا على يدكم أن اعتصموا بحبل الله وأتحدوا

لماذا تحجبون الشمس بالأعلام

تقاسمتم عروبتنا ودخلم بينكم صرنا كما الأانعام

سيبقى الطفل فى صدرى يعاديكم
تشتتنا على يدكم فتبت كل أيديكم

انا العربى لا أخجل
ولدت بتونس الخضراء من اصل عمانى
وعمرى زاد عن الفِِِِ وامى لم تزل تحبل
انا العربى فى بغداد لى نخلٌٌ
وفى السودان شريانى
انا مصرى موريتانيا وجيبوتى وعمانى
مسيحىٌٌ وسنىٌٌ وشيعىٌٌ و كردىٌٌٌ ودرزىٌٌ وعلوىٌٌ
انا لا احفظ الاسماء والحكام اذ ترحل
تشتتنا على يدكم ..... وكل الناس تتكتل

سئمنا من تشتتنا وكل الناس تتكتل
ملئتم فكرنا كذبًًا ووتزيرًًًا وتأليفا
اتجمعنا يد الله وتبعدنا يد الفيفا
أحبل الله يجمعنا وتبعدنا يد الفيفا
هجرنا ديننا عمدًا
فعدنا الاوس والخزرج
نولى جهلنا فينا
وننتظر الغبا مخرج
أيا حكام امتنا سيبقى الطفل فى صدرى يعاديكم
ُُُيقاضيكم
ويعلن شعبنا العربى متحدا
فلا السودانُُُ منقسمٌٌ
ولا الجولانُُ محتلٌٌٌ
ولا لبنان منكسر يدواى الجرح منفردا
سيجمع لؤلؤات خلجينا العربى فى السودان يزرعها
فينبت حبها فى المغرب العربى قمحًًا
يعصرون الناس زيتاًًًً فى فلسطين الابيه
يشربون الاهل فى الصومال ابدا
سيشعل من جزائرنا مشاعل ما لها وهنُُُُُُ

أذا صنعاء تشكونا فكل بلادنا يمنُُُُُُ
سيخرج من عبائتكم رعاها الله
للجمهور متقدا
هو الجمهور لا انتم
هو الحكام لا انتم
أتسمعنى جحافلكم

أتسمعنى دواوين المعاقل فى حكومتكم
هو الحكام لا أنتم ولا أخشى لكم أحدا
هو الأسلام لا انتم فكفوا عن تجارتكم
وألا صار مرتدا
وخافوا إن هذا الشعب حمالُُُُ
وإن النوق إن صرمت
فلم تجدوا لها لبنا ولم تجدوا لها ولدا

انا باقى وشرعى فى الهوا باقى
سُُُقينا الذل أوعيةًًًً
سُُُقينا الجهل ادعيةًًًًً
مللنا السقى والساقى
أحذركم
سنبقى رغم فتنتكم
فهذا الشعب موصول
حبائلكم وإن ضعفت
فحبل الله مفتولُُُُُ
سأكبر تاركا للطفل
فرشاتى وألوانى
ويبقى يرسم العربى
ممشوقا بهامتهِِِِِِ
ويبقى صوت الحانى
بلاد العُُُُرب أوطانى
وكل العُُُُُُُرب أخوانى