الخميس، 29 يوليو 2010

من لم يمت بالسيف مات بمخبر


تزامنا مع انطلاق اولى جلسات محاكمة مخبرى الشرطة المتهمين بقتل الشاب خالد سعيد بدت لى فى الافق بعض علامات الاستفهام التى اكدت انه من المتوقع ان اقدار المصريين شأت لهم طرق اخرى يموتون بها غير كل ما نسمع عنه ونعرفه من قديم الازل .


هذا هو النظام الجديد الذى سيلاحق المواطنين المصريين فى كل خطوة يخطونها . حتى مبدأ " انا همشى جمب الحيط" لم يعد ذو قيمة لأنه حتى هذا المبدأ لم يعد يمنع أفراد الشرطة المصرية العقلاء من تعقب المواطنين والحاق الاذى بهم .واى اذى فهو الموت والتعذيب وأهانة الكرامة .


أفراد الشرطة تحولوا من وظيفة حماة الوطن ومصدر الامن والامان الى وحش كئيب المنظر يكره أى مواطن حتى أن يرى هذه البدلة البيضاء ذو القبعة والنسر الذهبى وتنصلوا من دورهم الشريف فى اظهار جدعنة وأخلاق فرد الشرطة المصرى الذى عرف على مر الزمن بأنه مثال للشرف والاخلاق النبيلة حتى فى السينما المصرية .

اما الان فعشرات القتلى والشهداء او المهانين لفظيا او المصابين باصابات مزمنة من ِقبل افراد الشرطة . أستخدام مفرط للقوة وللسلطة التى من دورها حماية ارواح المواطنين .

ولذا اتضح القرار الصريح والواضح فبدل من حماية ارواح المواطنين يقومون بأزهاقها ظلما وعدوانا وكأنهم محتل جديد ولكنه محتل يملك الشرعية فى كل افعاله .

والحالات التى تشهد على ذلك عديدة وكثيرة واشهرهم فى الفترة الاخيرة بالطبع هو "خالد سعيد" ذلك الشاب الشهيد الذى ضاعت حياته هباءاََ .الكثير منا توقع ان هذا الاستخدام المفرط للقوة على وشك ان يهدىء او ينتهى تماما ولكن سرعان ما عادت حالات الاعتداء الوحشى على المواطنين من الظهور مرة اخرى.

فهنا سيدة تحاول ان تتاكد من عنوانا ما من بعض افراد الشرطة داخل سيارتهم فسحبوها وقاموا باغتصابها . واخر قذف به من الدور الثالث ليلقى حتفه . واخرى تعدت بالضرب على رجل الشرطة الذى استهزىء بها امام الناس فى الشارع . وهناك رجل اخر عجوز تعرض للضرب على اذنه حتى فقد السمع . وها هى نتيجة تهور بعض افراد جهلاء لم يستطيعوا أن يحكَََموا عقولهم فيما يفعلون وكانهم مغيبين.
يبدو ايضا انه هناك خلل نفسى ما ادى الى كل هذه الحالات التى نسمع عنها ونراها والتى ادت بنا ان نرى بين الحين والاخر حبس ظابط شرطة او امين او مخبر بعدما كنا دائماَََ كيف هم مكرمون وعن حق من الدولة .

ثلاثون عاماَََ هى عمر قانون الطوراىء هذا القانون العقيم الذى تسبب فى كل هذا الارتباك والعلاقة التى اصبحت الان فى اقمىء صورها بين المواطن وفرد الشرطة لدرجة ان المواطن أصبح يتمنى كل ما هو شر ولو لعسكرى يرتدى بذة الشرطة .

حتى اننا اصبحنا حين نسمع عن خير استشهاد أحد أفراد الشرطة لم نعد نرى ملامح الحزن والاسى والدموع على وجوه المواطنين بل بالعكس نجد علامات الشماته وكانه ثأر بائت بين المواطن وفرد الشرطة

فا ألى متى ستظل العلاقة هكذا ؟

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

والله تسلم ايدك يا محمد ......
والله انا من رأى ان فيه حد من مصلحته ان كل اللى بيحصل دة ..... يفضل حاصل بل ويزيد ...... واكيد هو نفسة اللى بيحاول يشعل الفتنه الطائفيه فى البلد .... وشايف ان السبب ..... ان مصر بلد الامن والامان .....
حد يكون من مصلحته تزعزع الامن الداخى فى مصر وعدم الاستقرار الامنى داخلها ..... حيث ان القانون من زمان جدا وهو موجود ........ وانا شايف ان فيه حاجات كتير بتحصل فى البلد من زمان واحنا عارفين بيها بس مستنيه اللى يشعللها .... ويكبرها ....

غير معرف يقول...

اولا احيك على المدونه العظميه وعلى احساسك العالى الملىء بالثوره والاحتجاج على وضشع الحكومه الحالى وانا اقايضك فى ذلك

ولاكنى احب ان اوضح لك بعضش الاومر بخصوص خالد سعيد بما انى اسكن معه فى نفس المنطقه وهذه معلومه ليك انت فقط المخبريين اللى فى الحبس الان واللى حيتحكم عليهم مظلوميين هذا الشاب الطريقه التى استجوب بها وحشيه وغير ادميه ولا احد يقبل هذا الاسلوب ولاكن خالد وللاسف فعلا ساعت وصول المخبرين كان معها مخدرات لانه يطعتها فعلا وعندما وجد المخبريين حيفتشوا خاف فابتلع لفة البنجو التى كانت بحوذته وللاسف وقفة فى حلقه وبداءت تخنقه وهى هذا سبب وفاته الحقيقيه ربما لن تصدق هذا الكلام لانه بالنسبالك من شخص مجهول ولاكن انت ذكرت انك صحفى ومعنى ذلك انك قادر على الذهاب الى المنطقه واستجوب الشباب او الحلاق وانت سوف تتعرف على الحقيقيه ولعلك تقدر على بث الحقيقه للناس
اتمنلك التوفيق